الاثنين، 27 فبراير 2012

الاستخدام الآمن وغير الآمن للهرمونات النباتية على أشجار الفاكهة



الهرمونات النباتية / منظمات النمو 



الاستخدام الآمن وغير الآمن للهرمونات النباتية
على أشجار الفاكهة
المقدمة/  تقسيم الهرمونات النباتية حسب اماكن إنتاجها / تقسيم الهرمونات النباتية حسب نشاطها / العوامل التي تحدد درجة أمان الهرمونات /  الهدف من استخدام الهرمونات (منظمات النمو) /  أهم استعمالات الهرمونات النباتية على أشجار الفاكهة /  الجبرلينات / العوامل التي تؤثر على كفاءة استعمال الجبرلين/ أهم استخدامات الجبرلين / الأوكسينات / أهم استعمالات الأوكسينات /  السيتوكينينات /  الإيثيلين


مقدمة عن الهرمونات النباتية 
الهرمونات النباتية هي مركبات تنتقل من مكان بنائها إلى المكان الذي تحدث فيه تأثيرها باستعمال تركيزات ضئيلة جداً ، وتعتبر كل الهرمونات التي تنتج داخل أنسجة النبات آمنة وغير مضرة لصحة الإنسان ومنها: الجبرلين والإثيلين وإندول حمض الخليك (IAA) وبنزيل أدينين والكينتين والزياتين وحمض الأبسيسك ، وعلى الجانب الآخر تعتبر معظم الهرمونات المصنعة التي يتم إستخدامها غير آمنة تماماً للنبات ولصحة المستهلك ، وتحتاج لعناية خاصة وتخضع لتعليمات وتحذيرات معينة عند استعمالها من ناحية التركيز المناسب والميعاد المناسب ومن أمثلتها نفثالين حمض الخليك و 2 – 4 – D والآلار وحمض إندولبروبيونيك . وسيتم التعرف على تقسيم الهرمونات والعوامل التي تؤثر على درجة آمانها للنبات والإنسان والهدف من استعمالها ، وكذلك أهميتها الإقتصادية في مجال إنتاج أشجار الفاكهة.

** تقسيم الهرمونات النباتية حسب اماكن إنتاجها 
تقسم الهرمونات النباتية (منظمات النمو النباتية) إلى مجموعتينن حسب مكان إنتاجها ، 
المجموعة الأولى : وهي التي تخلق داخل أنسجة النبات (Endogenous) .
والمجموعة الثانية : وهي التي يتم رشها على الأشجار (Exogenous) ومنها هرمونات ذات مصدر طبيعي وأخرى مصنعة، وتتكون الهرمونات النباتية من خمس مجموعات رئيسية حسب نشاطها:

تقسيم الهرمونات النباتية حسب نشاطها 
- الأوكسينات وهي منشطة للنمو.
- الجبرلينات وهي منشطة للنمو.
- السيتوكينينات وهي منشطة للنمو.
- الإيثيلين (هرمون لإسراع النضج) ومولدات الإيثيلين مثل الإثريل (إثيفون).
- حمض الأبسيسك وهو مثبط للنمو.

* العوامل التي تحدد درجة أمان الهرمونات :
1- نوع الهرمون (منظم النمو):
تعتبر كل الهرمونات التي تنتج داخل أنسجة النبات هرمونات آمنة نظراً لأنه عند رشها يتم تكسيرها داخل أنسجة البات ، ومن أمثلتها الجبرلينات والسيتوكينينات (مثل البنزين أدينين والزياتين) والإيثيلين وإندول حمض الخليك. أما الهرمونات المصنعة والتي ليس لها وجود في أنسجة النبات فتعتبر غير آمنة عند استعمالها وتحتاج لبعض الاحتياطات عند استخدامها من حيث ميعاد الرش والتركيز المناسب ، ومن أمثلتها 2 – 4 D ونفثالين حمض الخليك والكولتار والآلار وحمض الإندول بروبيونيك.
2- عضو النبات:
فعند استعمال هرمون حمض إندول بيوتيريك بغرض تكوين الجذور على عقل الأشجار أو في مجال زراعة الأنسجة بغرض الإكثار ، فإنه يعتبر هرمون آمن حيث أنه يستعمل على أجزاء لاتؤكل.
3- التركيز المستعمل: 
عند استعمال الهرمون بتركيز غير التركيز الموصى به ، فإنه يعتبر مضر للنبات وصحة الإنسان.
4- ميعاد الاستعمال:
يجب أن تستعمل كل الهرمونات (منظمات النمو) المصنعة رشاً على الأشجار قبل الجمع بمدة لاتقل عن 10-15 يوماً.

* الهدف من استخدام الهرمونات (منظمات النمو):
يعتمد الهدف من استعمال الهرمون على الاتزان الطبيعي بين الهرمونات المصنعة الخارجية التي يتم رشها والهرمونات الطبيعية الموجودة في أنسجة الشجرة. ومثال على ذلك استعمال نفثالين حمض الخليك (NAA)رشاً على أشجار التفاح بعد الإزهار يكون بغرض خف الثمار وعند استعماله قبل الجمع يكون بغرض خفض تساقط ماقبل الجمع ، كما يستخدم الجبرلين بتركيزات عالية (500 – 1000 جزء/مليون) مع الكمر البارد بغرض كسر سكون بذور الخوخ صنف "نيما جارد" ويستعمل بتركيزات منخفضة (10 – 100 جزء/مليون) حسب النوع والصنف بغرض زيادة عقد وحجم ثمار أشجار الفاكهة ومحصولها.

* أهم استعمالات الهرمونات النباتية على أشجار الفاكهة:
أولا: الجبرلينات:
يؤدي استعمال الجبرلين على أشجار الفاكهة إلى استطالة الخلايا ، وهو من الهرمونات الآمنة ، ويحدث تأثيره بثلاثة اشكال: فالجبرلين يزيد قابلية أعضاء الشجرة لجذب العناصر الغذائية مما يزيد من نمو أنسجة الشجرة ، ويزيد من تخليق إندول حمض الخليك الذي يعتبر منشط لنمو أنسجة الشجرة كما أنه يسرع من تخليق إنزيمات التحليل الماني مثل الأميليز في الخلايا المسئولة عن تنشيط النمو.

وهناك عوامل تؤثر على كفاءة استعمال الجبرلين وهي:
1- نوع النبات: حيث يختلف التأثير من نوع إلى نوع ومن صنف إلى آخر.
2- نوع العضو النباتي: يختلف تأثير الجبرلين على البذور عنه في حالة الأوراق أو الأزهار او الثمار.
3- توقيت الاستعمال: حيث يتلف تأثير الاستعمال عند التزهير عنه في مرحلة ماقبل الجمع.
4- التركيز: يختلف التركيز المستعمل في كسر سكون البذرة عن المستعمل في زيادة العقد أو خف الثمار.

أهم استخدامات الجبرلين
1- كسر سكون بذور الفاكهة متساقطة الاوراق ، حيث أثبتت التجارب ان استعمال الجبرلين بتركيز 500 – 1000 جزء/مليون بالإضافة للكمر البارد لبذور خوخ اصل "النيماجارد" على درجة 5م ورطوبة 85% يؤدي إلى زيادة نسبة الغنبات والإسراع من نمو البادرات وتحسين قوة نموها.
2- زيادة نمو الشتلات والأشجار المثمرة ، فقد أدى استعمال الجبرلين بمفرده أو مخلوطاً بالسيتوكينين إلى زيادة نمو شتلات التفاح صنف "أنا" والمشمش صنف "كانينو".
3- تعديل النسبة الجنسية في بعض أشجار الفاكهة والخضر.
4- الحصول على ثمار بكرية (لابذرية) باستعمال الجبرلين ، وعلى سبيل المثال الحصول على ثمار لابذرية من الجوافة والباباظ والجريب فروت والبرقوق والمشمش والكريز والتين وبعض أصناف العنب البذرية.
5- المساعدة على خروج براعم الفاكهة المتساقطة من السكون.
6- التقليل من عدد الأزهار الناتجة وهذا يؤدي إلى خف الثمار وتوفير تكلفة الخف اليدوي في بعض المحاصيل مثل الخوخ والكريز والتفاح.
7- تقليل تساقط ثمار الفاكهة وزيادة المحصول ، فقد ادى استعمال الجبرلين بتركيز من 20 – 100 جزء/مليون بعد العقد حسب النوع والصنف إلى تقليل تساقط الثمار وزيادة محصول التفاح والكمثرى والكاكي.
8- زيادة جودة الثمار عن طريق زيادة حجمها وزيادة صلابتها ، وعلى سبيل المثال لايمكن الاستغناء عن استعمال الجبرلين في تحسين حجم الحبات وزيادة استطالة العنقود في أصناف العنب غير البذرية مثل: صنف الطومسون سيدلس والفليم والكينج روبي.
9- زيادة فترة تخزين الثمار على الأشجار بالإضافة إلى تأخير تلوينها ، فعند رش الجبرلين على أشجار الكاكي والليمون والبرتقال والكريز قبل الجمع يحدث تأخير الجمع وتأخير تلوين الثمار مما يزيد من فترة تسويقها.
10- إطالة فترة تخزين الثمار بعد الجمع.

ثانيا: الأوكسينات:
يعتبر هرمون إندول حمض الخليك أوكسين آمن نظراً لوجوده في أنسجة النبات أما باقي الأوكسينات فتستخدم تحت محاذير وتوصيات يجب على المزارع ألا يتعداها مثل التركيز المثالي والميعاد المناسب حيث يجب رشها قبل الجمع بأسبوعين على الأقل.

أهم استعمالات الأوكسينات:
1- تقليل النمو الخضري للأشجار بغرض الحصول على محصول وعدد ثمار أعلى لكل شجرة ، ومثال ذلك استعمال الباكلوبيوترازول (Cultar) ، وحمض تراي أيودو بنذويك (TIBA) على أشجار البرقوق.
2- تأخير تساقط الثمار والنضج ، مثل رش نفثالين حمض الخليك NAA على التفاح.
3- تكوين الجذور على العقل في الأنواع والأصناف صعبة التجذير ، مثل عقل الزيتون وبعض أصول العنب والبرقوق والخوخ ، حيث يتم غمس العقل قي أوكسين إندول حمض  البيوتيريك (IBA) بتركيز من 1000 – 4000 حسب النوع والصنف.
4- كسر سكون يراعم الفاكهة متساقطة الأوراق ، مثل استعمال الدورمكس (سيناميد الهيدروجين) بتركيز من 1 – 5% منفرداً أو مخلوطاً بالزيت المعدني بتركيز 2 – 3% وهذا إجراء ضروري لاغنى عنه خصوصاً في السنوات ذات الشتاء الدافئ.

ثالثا: السيتوكينينات:
وهذه الهرمونات تستخدم في مزارع الأنسجة بأمان مثل بنزيل أمينو بيورين ، ويمكن استعمالها لزيادة تفريع الأشجار مثل مركب البرومالين الذي يحتوي على نوعين من الجبرلين بالإضافة إلى البنزيل أدينين.

رابعاً: الإيثيلين:
ويستخدم الإيثيلين بأمان في إنضاج معظم محاصيل الفاكهة مثل استعماله في إنضاج الموز والكاكي ، على سبيل المثال بوضعها في غرف الإنضاج بوضع رطل من الغاز لكل 367 م 3 هواء (0.3%).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...