الشطة |
الشطة:
عرف الإنسان منذ فجر التاريخ الأعشاب الطبية وفوائدها
العلاجية المختلفة، فقد برع الصينيون والمصريون القدماء في علم التداوي بالأعشاب
واستخدامها كتوابل لكثير من الأغراض.وتضاف التوابل طبيعيا في تحضير كثير من
الأغذية حيث أن كثير من هذه التوابل لها تأثير مثبط علي الأحياء الدقيقة بالإضافة
إلي فوائدها الطبية العديدة لما تحتويه من مواد فعالة لها تأثير فعال في الوقاية
والعلاج لكثير من الأمراض ويعتقد أن بعض هذه التوابل يرجع فعلها في الحفظ إلي
احتوائها علي مضادات حيوية.
تمتاز بعض النباتات باحتوائها علي مواد فعالة تفيد في
فتح الشهية وفي تحسين حواس المأكولات من حيث الرائحة والطعم واللون وقد تكون هذه
المواد زيوت طيارة كما في الحبوب العطرية أو تكون مادة حريفة منبهة للأمعاء كالكابساسين
في الشطة ولما كان خير الدواء ما أخذ كغذاء تضاف الكثير من هذه النباتات إلي
المأكولات لا لتحسين صفاتها بحسب بل للاستفادة من خواصها الطبية القيمة.
ومن أكثر التوابل ذات التأثير الحافظ التي تستخدم في
تصنيع الأغذية هي الفلفل الأسود والشطة والكمون.
وسوف نستعرض فكرة عن زراعة نبات الشطة واستخداماته
وفوائده الطبية.
التقسيم العلمي للشطة
Kingdom Plantae – Plants
Subkingdom Tracheobionta – Vascular plants
Superdivision Spermatophyta – Seed plants
Division Magnoliophyta – Flowering plants
Class Magnoliopsida – Dicotyledons
Subclass Asteridae
Order Solanales
Family Solanaceae – Potato family
Genus Capsicum L. – pepper P
Species Capsicum annuum L. – cayenne pepper P
الشطة |
وصف نبات الشطة :
الشطة من نباتات العائلة الباذنجانية والأنواع المعروفة
بالشطة من أنواع الفلفل وتمتاز بأن القرن صغير يتراوح بين 1-2 سم وقطره لا يزيد عن
1سم وأطلق علي الأنواع
الطويلة annaum
7- 8 سم ولأنها تحتوي جميعا علي نسبة عالية من المادة الحريفة. والشطة نبات شجيري
معمر ولكنه يزرع كنبات حولي عشبي ذات أوراق لامعة بيضية كاملة الحافة معنقة مدببة
القمة تزهر في الصيف ولون الزهرة أبيض ويتحول إلي قرون صغيرة صفراء اللون ثم يتحول
إلي اللون الأحمر وتظهر مجعدة بعد عملية التجفيف ويتحول لونها إلي الأحمر القاني
أو الأحمر البرتقالي وبداخل الثمرة بذور عددها 10- 20 بذرة مبططة وغير منتظمة.
الزهرة في الشطة |
المكونات الفعالة في الشطة :
تحتوي ثمار الشطة علي عديد من المواد الفعالة وهي:
1- الكابساسين وهو مركب فينولي ويختلف محتوي الثمار من
الكابساسين فيكون حوالي 6,5% وتتأثر هذه المادة كثيرا بالظروف البيئية وتوجد هذه
المادة في الثمرة بصفة رئيسية في منطقة الحاجز أو الغشاء الرقيق وجدار الثمرة 1%
ومنطقة الحاجز أو الغشاء 1,79 والبذرة 7% وحمض الاسكوربيك بنسبة 0,1- 0,5%.
2- ثيامين.
3- صبغة حمراء مثل كابسانثين.
4- زيت ثابت حوالي 4-16% وكثيرا ما يجري غش الشطة
المسحوقة ويمكن كشف هذا الغش بواسطة الفحص المكروسكين وذلك عن طريق تقدير الرماد
النقي وتكون مادة بيضاء اللون أو خضراء خفيفة تذوب بالكامل في الأحماض المخففة.
الاستخدامات والفوائد الطبية للشطة :
تستخدم الشطة كتوابل علي نطاق واسع في أغراض الطبخ وبصفة
خاصة في أقطار أمريكا الجنوبية كذلك تستخدم الثمار الكاملة الطازجة قبل التلوين من
الشطة في تخليل الخضراوات ويعد مسحوق الشطة مكون رئيسي في مسحوق الكاري.
وتستخدم مادة الكابساسين المستخرجة من ثمار الشطة خارجيا
في صورة مراهم وفي علاج الروماتيزم والنقرس.
ويلاحظ أن استخداماتها مع التركيزات القليلة جدا يسبب
تهيج واحمرار الجلد والأغشية المخاطية وتستخدم هذه المادة في علاج سوء الهضم وبعض
حالات الإسهال ومغص المعدة وطاردة للريح وفي الجرعات الصغيرة فهي تفتح الشهية
وتنشط إفرازات المعدة وتستخدم غرغرة لعلاج التهاب الزور والبلعوم وعلاج بحة الصوت
وتستخدم في الصناعات الغذائية مثل التخليل وحفظ الأغذية واللحوم ومكسبات الطعم
والرائحة وهي مصدر لفيتامين (أ) و(ج) وهي تنشط الدورة الدموية وتقوي القلب، شرط
عدم الإفراط في تناولها لأن لها بعض الأعراض الجانبية مثل البواسير كما يجب منعها
في حالات الإصابة بقرحة المعدة أو سوء الهضم. وقد ذكر أن الجرعة المكونة من 10
بذور مسحوقة مع حوالي 50سم من مادة الكابساسين ساخنة مرتين إلي ثلاث مرات يوميا
لها تأثيرات مدهشة في علاج الجنون والهذيان.
تكاثر وزراعة الشطة :
تزرع الشطة بالبذرة في شهر فبراير ويحتاج الفدان إلي
200جم بذرة وفي الغالب تزرع هذه البذور في المشتل ثم تنقل بعد ذلك إلي الأرض
المستديمة علي خطوط المسافة فيها 50سم بين النبات والآخر ويجب العناية باختيار أرض
المشتل للحصول علي نسبة إنبات مرتفعة حيث تكون الأرض غنية خفيفة وبعد 45يوما من
زراعة المشتل تكون طول الشتلة حوالي 15- 20سم تنقل إلي الأرض المستديمة وذلك في
شهري مارس وأبريل ويجب تعطيش المشتل قبل تقليع الشتلات وذلك لتقسية النباتات حتي
يمكنها أن تتحمل المشتل وتخطط الأرض بمعدل 12 خط في القصبتين وتشتل علي ريشة واحدة
وبين النبات والآخر 30سم وعموما فأن محصول الشطة يتأثر بظروف التربة ويجود زراعتها
في الأرض الصفراء الخفيفة وكذلك الثقيلة جيدة الصرف ويلزم لزراعة الفدان حوالي 100
جم بذرة.
الري وتسميد الشطة :
يجري شتل الشطة في وجود الماء ثم يعاد الري بعد 8-10
أيام للمساعدة علي نجاح الشتلة ويستمر الري كل حوالي 15 يوم يختلف ذلك تبعا للظروف
الجوية والتربة.
يجري تسميد الشطة ب60 وحدة من السماد الآزوتي بالإضافة
إلي 150كجم سوبر فوسفات كالسيوم +50كجم سلفات بوتاسيوم ويضاف 2/1 السماد الآزوتي
مع كل السوبر فوسفات وسلفات البوتاسيوم دفعة أولي بعد التأكد من نجاح الشتلة أما
النصف الثاني من السماد الآزوتي يمكن أن يضاف علي مرتين الأولي عند بداية الجمع
والثانية بعد شهر ونصف من الأولي.
الجمع والمحصول:
يجري جمع المحصول علي فترات حيث تجمع الثمار (القرون) التي تم تلوينها باللون الأحمر والجمع عادة في شهر يوليو ويستمر حتي شهر نوفمبر
وتجمع الثمرة بعنق بسيط لا يتعدي 2/1 سم ويعتبر المحصول ذو قيمة ثمارية عند عدم
حدوث ثقب في الثمرة مكان العنق.
ويتم التجفيف في مكان مظلل جيد التهوية وقد يتم التجفيف
في الشمس وقد وجد أن التجفيف المشمس يؤدي إلي فقد معظم فيتامين ب (93%) كما أن التخفيف
في الظل يعطي لونا أفضل وتنشر الثمار في طبقات رقمية يتم تقليبها يوميا حتي تمام
الجفاف.
ويبلغ محصول الفدان من الثمار الناجحة الملونة الجافة
حوالي 500- 700 كجم ويختلف ذلك باختلاف الصنف واختلاف منطقة الزراعة والتربة.
يلجأ بعض المزارعين إلي إجراء تعقير النباتات وذلك بهدف
الحصول علي محصول مبكر إلا أن هذه العملية ليست ذات قيمة بالنسبة للشطة حيث أنها
تسوق في صورة ثمار جافة ويمكن تخزينها سنة أخري وبالتالي تقل قيمة المحصول المبكر
كما أن الشطة العقر قليلة المحصول عرضة للإصابة بالأمراض والآفات.
الأمراض والآفات التي تصيب الشطة :
تصاب الشطة بعدة آفات وأمراض:
1- الديدان الثعبانية وتصيب جذور النباتات وتقلل المحصول
وتقاوم بإتباع دورة طويلة أو زراعة أصناف مقاومة.
2- البق ويقاوم باستخدام أحد المبيدات المناسبة لذلك.
3- البياض الدقيقي ويمكن المقاومة بالتعفير بمسحوق
الكبريت في الصباح الباكر وفي وجود الندي.
للدكتورة/ شادية قطب أحمد
مدير معمل النباتات الطبية والعطرية معهد بحوث البساتين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق