الاثنين، 13 فبراير 2012

الإستفادة من مخلفات الدواجن



الإستفادة من مخلفات  الدواجن
الاستفادة من مخلفات الدواجن 
الريش / مخلفات مجازر الدواجن /  مخلفات المفرخات /  مخلفات الزرق 


فى ظل الأجواء التى تحدث لوجود العديد من امراض الدواجن  ،والتى بدا يتفاوت إنتقالها من طائر إلى آخر ، وأصبحت تنتقل من الطائر إلى الإنسان كان لابد من تأمين المزارع جيدً من حيث التربية الآمنه للطيور بالقرى والمزارع المختلفة بمنع تربية الدواجن فى الأماكن المفتوحة والأماكن غير المعزولة عن أماكن المعيشة للأفراد والقائمين على المزارع والعمل بها  والتربية الآمنه فى عشش فوق الأسطح بالقرى جيدة التهوية ومساحة العشش وحجرات تربية الدواجن المناسبة للعدد الذى يربى بها وتربية الأعمار والأنواع المختلفة كلا منفصل وبعيداً عن الآخر ، مع مراعاة التنظيف الجيد لأماكن تربية الدواجن وإجراء برامج التحصين بالطرق السليمة والجرعة السليمة تبعاً لكل عمر ونوع وعدم ذبح الطيور المصابة بالأمراض وعزلها عن السليمة ، وكذلك قيام العاملين بالمزارع الخاصة بالدواجن بإستخدام الملابس والإحتياطات الخاصة بالأمان الحيوى ، ومن هنا يجب أيضاً الإهتمام بالتخلص الآمن من مخلفات الدواجن لتجنب نقل الأمراض من مزرعة إلى أخرى او من مكان إلى مكان وهناك العديد من هذه المخلفات التى يجب الإهتمام بها جيداً فى ظل حدوث المراض والتى تشمل :



1) الريش :
يعتبر من أكثر مخلفات الدواجن سهلة الإنتقال من مزرعة إلى اخرى عن طريق الهواء ، وعن طريق الإنتقال بواسطة ملابس العاملين بمزارع الدواجن وعن طريق وسائل نقل الدواجن الحية ومخلفات المجازر وغيرها ، ويمكن الإستفادة من الريش لإنتاج مسحوق حيوانى عالى فى نسبة البروتين ، وهنا يجب أن يعامل الريش بعد الجمع والتأكد من نظافته بواسطة المعاملات الحرارية أو بمعاملات البخار والضغط لفترة محددة ، وإستخدام  الريش فى عمليات التصنيع المختلفة وقد يحدث عمليات تسخين الريش بالبخار المشبع تحت ضغط مع إهتزاز ثابت ويحلل المنتج ثم يجفف ويطحن، مع مراعاة التحليل الكيماوى لمسحوق الريش حيث يتأثر هذا المسحوق بعوامل عديدة أثناء التصنيع مثل الضغط والرطوبة والزمن والإهتزاز ونجد أن مسحوق الريش يحتوى على نسبة عالية جداً من البروتين الخام والأحماض الأمينية والطاقة الممثلة والدهون والكالسيوم والفوسفور ويوصى أيضاً بإضافة بعض الإضافات الغذائية إلى مسحوق الريش لزيادة وتحسين قيمته الغذائية ويمكن إستخدامة فى تغذية  الدواجن ومزارع الأسماك بنسب قد تتعدى 5% من تركيب العلائق.


2) مخلفات مجازر الدواجن:
وهذه المخلفات يمكن الإستفادة منها ومعالجتها بالمجازر وينتج منها العديد من المساحيق البروتينية مثل مسحوق الدم – مسحوق مخلفات الطيور مثل الرؤؤس – الأرجل – الأحشاء وهى غير محتوية على الريش – مسحوق الريش المعالج – مخلوط مخلفات مجازر الطيور المحتوى على دم وريش ومخلفات أحشاء وخلافه وكذلك الدهن المستخلص من المخلفات ويتم الإستفادة من هذه المخلفات بإجراء عمليات الطبخ والتجفيف والتكثيف ، ثم التعبئة وقبل ذلك تتم المعاملة الحرارية وقد تصل إلى 140°م أو أكثر مع غط عالى لمدة تتجاوز الـ 2/1 ساعة ويتم التعقيم للمنتج فى النهاية والتعبئة الجيدة وهذه المساحيق الناتجة تحتوى على بروتين يزيد على 70% وأيضاً الأحماض الأمينية الضرورية وإرتفاع الدهن الخام والطاق الممثلة ويرتفع فيها الكالسيوم والفوسفور عن مخلفات الريش فقط.


3) مخلفات المفرخات :
وتشمل المخلفات قشر البيض الذى تم فقس الكتاكيت به والبيض غير المخصب والأجنة النافقة فى القشر والكتاكيت النافقة وهذه المخلفات تسبب مشاكل فى التخلص منها خاصة فى حالة المفرخات الكبيرة ولابد من مراعاة التخلص منها فى إطار معالجتها للإستفادة منها من خلال عمليات التصنيع مثل معالجة مخلوط الأحشاء مع الريش والدم والأمعاء والأرجل وغيرها بواسطة الضغط العالى والمعاملة الحرارية العالية والتجفيف بطرق آمنه وفى النهاية تعطى هذه المخلفات نسبة بروتين تزيد عن 25% ودهن يزيد عن 15% وطاقة ممثلة عالية وتتميز هذه المخلفات عن غيرها بإرتفاع محتواها من الكالسيوم والذى يتعدى 20% وكذلك نسبة معقولة من الفوسفور وتعتبر مصدراً ممتازاً للعناصر المعدنية كالكالسيوم والفوسفور ومصدراً مناسباً للبروتين والطاقة ،وكذلك تحتوى على نسبة عالية من الأحماض الأمينية الضرورية .
ويمكن لهذه المخلفات أن تحل محل 50 % من بروتين كسب فول الصويا وتحقق نتائج عالية من حيث تغذية الدواجن وعليها زيادة فى الوزن وكفاءة تحويلية مناسبة جداً .


4) مخلفات الزرق :
وهى تشمل الزرق الناتج عن الدواجن وقد يتم تجميغة فى أماكن خاصة خارج العنابر وتجفيفة فى الشمس فى أكوام ومعاملتة معاملة خاصة أو يتم جمع الزرق مع أجزاء من الفرشة المربى عليها الدواجن مثل النشارة والتبن والقش احياناً ويعتبر مصدراً هاما للبروتين والطاقة وكذلك العناصر المعدنية وخاصة الكالسيوم والفوسفور والنيتروجين حيث يمكن إستخدام الزرق بعد تجفيفة جيداً ومعاملته حرارياً جيدا وجعله فى صورة خاصة سهلة النقل والتداول والتعبئة الجيدة وغيرها وكذلك يمكن الإستفادة منه كمصدر بروتين فى مزارع الأسماك بدلاً من تربية الطيور المائية فى الأحواض السمكية ونزولها لهذه الأحواض لتخرج فضلاتها من الزرق بالمياه الذى يتغذى عليه الأسماك كمصدر بروتين عالى القيمة الغذائية وهنا يجب مراعاة سلامة المزارع التى يجمع منها الزرق وخلوها من الأمراض أو مسببات الأمراض .
حيث أوضح أحد العلماء أن الزرق يعتبر من أخطر مسببات نقل الأمراض ويجب العمل على التخلص منه بإستمرار فى العنابر والمساكن الخاصة بالدواجن ، حيث يعتبر 1-2 جرام زرق مصاب بأى مرض أو ناتج من اى دجاج مصاب بالمرض يمكن أن ينقل المرض للعديد من الدواجن قد تصل إلى الآلاف وبالتالى يعمل على نقل الأمراض بين الدواجن وبين المزارع ، ومن هنا يجب الحفاظ على نظافة المزارع والمعدات المختلفة من مساقى ومعالف والتخلص الجيد من الزرق بعد إنتهاء دورة تربية الدواجن ويتم التعامل مع الزرق الناتج من قطيع مصاب من الدواجن بالدفن و الحرق ، وكذلك التأكد من التخلص من الزرق الذى قد يحمل مسببات مرضية مع مراعاة كشط الأسطح ورش الزرق بالمطهرات والتخلص الدورى منه فى حالة إنتشار الأمراض ومنع تجفيف الزرق الناتج من العنابر فى الهواء الطلق وبين العنابر والمساكن الخاصة بالدواجن ويمكن جمعه ونقلة بطريقة سليمة من المزارع الخاصة بالدواجن إلى مصانع السماد مع التعبئة التغطية الجيدة ومراعاة حمولة السيارات الخاصة بالنقل وتجنب النقل لمسافات كبيرة ويجب التأكد من سلامة الزرق المنقول لمصانع السماد ويمكن أخيراً الإستفادة من مخلفات الدواجن الناتجة من مزارع الدواجن المختلفة سواء ريش أو مخلفات مجازر الدواجن أو مخلفات المفرخات أو مخلفات العنابر ومساكن أو مخلفات الزرق أو أى مخلفات حيوية ناتجة من مزارع الدواجن بعد معاملتها بالحرارة والضغط والتجفيف والتعبئة الجيدة للحصول على مصادر عالية فى القيمة الغذائية للدواجن أو الأسماك كمصادر للبروتين أو الطاقة أو العناصر المعدنية وكذلك يمكن الإستفادة من الزرق كسماد عضوى للتربة الزراعية وذلك فى ظل حدوث أمراض الدواجن وبالتالى العمل على زيادة الإنتاج الحيوانة والنباتى بما يزيد العائد للقائمين على ذلك مع تجنب الكثير من المشاكل التى تنتج عن زيادة هذه المخلفات الناتجة من الدواجن.



د./ مجدى سيد حسن حسن
باحث أول بقسم تربية الدواجن 
معهد بحوث الإنتاج الحيوانى

المصدر 


http://www.elasaala.net/forum/index.php?page=topic&show=1&id=1361



هناك تعليقان (2):

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...