الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011

العسل honey


العسل - تركيب العسل ( عسل النحل ) - تصنيف العسل - منتجات عسل النحل - غش العسل - تميز العسل الحقيق

honey - العسل 

العسل honey


(وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ
(68)
 ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (69)
النحل


العسل من العناصر الغذائية التى تحتوى غالب المواد الضرورية لاستمرار حياة الإنسان، وقد استعمل كعلاج طبي من الفراعنة العرب وقد عثر على جثة طفل مغطاة بالعسل أحد أهرامات مصر الذي حماها من التعفن خلال 4500 سنة فالبوتاس في العسل يحجب الرطوبة الضرورية لنمو البكتريا
وفي الحرب العالمية الأولى، كان يُخلط العسل مع زيت كبد سمك لعلاج جروح الجنود.









honey

جاء في صحيح البخاري عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أن النَّبِيِّ (ص) قَالَ : " الشِّفَاءُ فِي ثَلاثَةٍ شَرْطَةِ مِحْجَمٍ أَوْ شَرْبَةِ عَسَلٍ أَوْ كَيَّةٍ بِنَارٍ وَأَنَا أَنْهَى أُمَّتِي عَنِ الْكَيِّ . وفي سنن ابن ماجة عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) : " عَلَيْكُمْ بِالشِّفَائيْنِ الْعَسَلِ وَالْقُرْآنِ) وفي صحيح مسلم عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ (ص) فَقَالَ : إِنَّ أَخِي اسْتَطْلَقَ بَطْنُهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) : " اسْقِهِ عَسَلا فَسَقَاهُ ثُمَّ جَاءَهُ فَقَالَ إِنِّي سَقَيْتُهُ عَسَلا فَلَمْ يَزِدْهُ إِلا اسْتِطْلاقًا فَقَالَ لَهُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ جَاءَ الرَّابِعَةَ فَقَالَ اسْقِهِ عَسَلا فَقَالَ لَقَدْ سَقَيْتُهُ فَلَمْ يَزِدْهُ إِلا اسْتِطْلاقًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَدَقَ اللَّهُ وَكَذَبَ بَطْنُ أَخِيكَ فَسَقَاهُ فَبَرَأَ .


التركيب


يحتوي العسل على الفوليك أسيد وحمض النيكوتنيك والفيتامينات ( أ، ب1 ، ب 2، ب 3، ب ه، ب 6، د، ك، و، هـ ) وهي أهم الفيتامينات التي يحتاجها الجسم، ويمتصها بسهولة وسرعة ويحتوي على العسل المعادن والأملاح كالحديد، والكبريت،والمغنسيوم، والفوسفور، والكا لسيوم، واليود، والبوتاسيوم، والصويوم، والكلور، والنحاس والكروم، والنيكل، والرصاص، والسيليكا، والمنجنيز، والألمونيوم، والبورون، والليثيوم، والقصدير، والزنك، والتيتانيوم .
كما يوجد بالعسل خمائر مهمة جداً كخميرة الأميليز، و الأنفرتيز، و الكاتالير، و الفوسفاتيز، و البروكسيد وأحماض عضوية كحمض النمليك، واللبنيك، والليمونيك، والطرطريك، والأوكساليك، والبيروجلوتاهيك، والجلولونيك.
وفي العسل هرمونات فعالة فيها مضادات حيوية تقي من كافة الأمراض(فيه شفاء للناس ) وتفتك بالجراثيم والميكروبات، وفي العسل مادة الديوتيريوم (الهيدروجين الثقيل) المضاد للسرطان.
و كيلو غرام واحد من العسل يقوم مقام 3.5 كغ لحم أو 12 كغ خضار أو 5 كغ حليب

تصنيف العسل

يستمد تصنيف العسل من نوع النباتات التي يجمع منها النحل رحيق الأزهار وغبار الطلع فيصنف على أساس ذلك كأن يقال مثلا عسل حبة البركة ( لونه بني قاتم ) او عسل اليانسون (لونه بني فاتح يميل للأصفر ) او عسل الحمضيات (لونه أبيض تقريبا )
أو عسل العجرم (لونه بني فاتح ) أو عسل الشوكيات (لونه عسلي حقيقي ) وهو أثمن الأعسال طبيا ونقديا وخصوصا إن جمع من منطقة تحوي ضمن نباتاتها الزعتر وطبيعي انه عندما نقول عسل عشبة ما فلا يعني ان العسل كله منها فهذا مستحيل ولا يمكن إجبار أو إقناع كل النحلات على الجمع من نبات ما منفرد حتى لو لم يكن في المنطقة سواه والأمر التصنيعي لجيناتها من خالقها هو : كلي من كل الثمرات والنحلة قادرة على الإبتعاد لأكثر من 11 كم كخط نظر للوصول الى نباتات تريدها مما يعني أنها قد تبحث خارج المنطقة التي وضعت للرعي فيها ولا يمكن الحصول على عسل بصنف محدد وحيد إلا بزراعة دائرة قطرها 24 كم من نبات وحيد وتوضع النحلات في مركزها وهذا يعتبر أكثر إستحالة من وجود العنقاء.
عادة نطلق التسمية على العسل من حيث النبات الأغلب لمكونات المنطقة ولا يعني انه منفرد وفي العادة مربي النحل يقومون بوضع الخلايا ضمن حقول تحوي نباتا بشكل يكون هو الغالب ثم قبل نقل الخلايا ثانية يقومون بجمع العسل والحقيقة انها طريقة تقلل او تفسد القيمة الطبية ففي العادة فترة إزهار أي نبات لا تساوي فترة إنتاج وغختمار العسل لذا فإن العسل المجموع غالبا غير ناضج بشكل تام ويعتبر مغشوشا من وجهة نظر طبية وأما العسل السليم بشكل تام للإستعمال الطبي فهو العسل العام الغير مخصص بعشبة محددة (لونه عسلي يميل للبني المحروق ) وعادة يجمع مرة واحدة في العام وذلك يتم في اربعينية الشتاء (بين كانون 1 وشباط ) ويتميز هذا النوع من العسل الطبي الحقيقي بأنه يحوي كامل مكونات العسل وناضج تماما ومختومة كل الفتحات وبدون غبار الطلع
وهذا هو الذي يمكن أن تنطبق عليه الآية الكريمة فيه شفاء للناس لكن الربح هو محرك أعمال المنتجين فيجمعوا العسل عدة مرات في السنة وهوعسل مهما سمي من مسميات لايعدو عن كونه محلولا سكريا يحوي بعض الفيتامينات والمعادن والخمائر ويصلح للتغذية بشكل ممتاز وبعض الخصائص الطبية المفيدة


منتجات النحل

من منتجات النحل الهامة غير العسل والتي توازيه او قد تفوقه في بعض النواحي الطبية هو العكبر وهو مادة طبية تستطيع القضاء على كافة أنواع المكروبات وتستعمله النحلات لتغليف الحشرات التي لا تستطيع سحبها خارج الخلية ولسد الثغرات في منزلها وعزلها
وكذلك تنتج النحلات مادة الشمع الذي تستعمله لبناء خلايا العسل وتحتاج النحلة الى 12 كغ من العسل لإنتاج كغ واحد من الشمع ومن هنا يتضح فائدة إستعمال ألواح الشمع المصنع مسبقا لتوفير العسل والجهد للنحلة والناتج الثالث المهم أيضا هو غبار الطلع الذي يعتبر خبز النحلات لتغذيتها وتغذية الصغار وهو ذو فوائد طبية عظيمة ويعطي للعسل طعما سيئا عندما يجمع منه الكثير أثناء قطاف العسل لذا يفضل ان تستبعد الإطارات التي تحويه أثناء القطاف أو تفرغ من الخلايا عندما يكون ذلك ممكنا ويمكن جمعه منفردا
والمنتج الأهم للعسل هو العسل الذي يستعمل لتغذية اليرقات التي سيتم تحورها الى ملكات وهو لا يشبه العسل بل مادة أقرب شبها الى اللبن منها الى العسل فالملكة تضع نوعان من البيوض منها الملقحة ومنها يتم تحور اليرقات الى أناث شغالة غير قابلة للتخصيب أو ملكات قابلة للتخصيب حسب حاجة الخلية وبيوض غير ملقحة يخرج منها الذكور ويجب الإنتباه للخلية كثيرة الذكور فقد تكون بلا ملكة حقيقية والموجود هو عبارة شغالة عادية تحولت الى وضع البيض غير الملقح بعد فقد الملكة الحقيقة لسبب ما وهذه الشغالة لا يمكنها وضع بيض ملقح لإنتاج الأناث والملكات
ملاحظة : احمر العسل الأبيض (غير عسل الحمضيات) أو عسل الملكات كما يسميه النحالون لا يجوز استعماله كغذاء بكمية تزيد عن 2 غرام على دفعتين يوميا ويستعمل عادة بإضافة 10 الى 20 غرام منه الى 1 كغ من العسل ثم يستعمل ولهذه العملية فائدتان الأولى حفظه من التلف فهو سريع الفساد ولا يجب ان يخرج خارج الخلية لأكثر من 3 ساعات يوضع بعدها في الثلاجة والهدف الثاني هو تلافي مشاكل تعاطيه منفردا فقد تكون كمية 5 غرام منه قاتلة خصوصا لمن يشكو ارتفاعا في ضغط الدم
خلايا العسل - نحل العسل - الشغالات - النحل الايطالي

غش العسل

طبعا كغيره يتعرض العسل للغش و ليكون العسل صالحا للإستعمال الطبي فيجب أن يكون اولا عسلا مما جمعه النحل وناضجا
فالنحلة تقوم بإحدى عشرة ألف رحلة لجمع 1 كغ عسل وهي تستفرغ من بطنها الرحيق الذي جمعته - بعد ان هضم بعمليات هضم جزئية معقدة - ضمن الخلايا السداسية فتقوم النحلات الحديثة الولادة بتهويته لطرد الرطوبة منه ثم ختمه بعد تمام نضجه وهذه العملية تأخذ وقتا فلو أن نحالا قام بعلف النحل بمحلول سكري كالقطر مثلا ثم بعد عدة أيام فتح الخلايا وجمع العسل ويمكن أن يباع على أنه عسل بشهده منعا لإثارة ريبة وشك المشتري
ولتمييز العسل المغشوش بشهده يجب ملاحظة وجود ختم على كل فتحة سداسية من الشهد وعدم وجود الختم أو قلة وجوده تدل على أن العسل غير ناضج حتى لو لم يكن مغشوشا وهو غير صالح للإستخدام الطبي
ومن طرق الغش الحديثة أنه توجد عشبة (لن نسميها كيلا نزيد الأمر سوءا ) يتم غليها على النار في الماء ويؤخذ الناتج فيضاف الى محلول الماء والسكر العادي فيتحول شكله بعد الغلي والتكثيف الى شكل العسل الحقيقي مع نفس النكهة ويضاف اليه مغلي أعشاب معينة لإضفاء نكهة العسل لكل صنف
كما ان بعض المحتالين يلونون العسل بألوان لتبدو كالعسل المطلوب كأن يلون عسل الحمضيات الرخيص الثمن ليأخذ لون عسل الشوكيات المرتفع الثمن وطبعا لا يمكن حصر الطرق والوسائل التي يلجأ إليها هؤلاء المحتالون لإفساد كل جميل
لذلك من المهم عند استعمال العسل أن يكون حقيقياً طبيعياً غير مغشوش
ويمكن زيادة فائدته بإضافة مكونات نبتة ما الى العسل للاستفادة من خصائصها مع العسل

تمييز العسل الحقيقي
تميز العسل الحقيقي

لا يمكن معرفة العسل الحقيقي من المغشوش بشكل دقيق وبنسبة مئة في المئة إلا في المختبر ولكن يمكن تمييز بعض المخالفات ومنها (طبعا يجب عدم شراء أي عسل بوجود أي شبهة منها )


أو الأفكار الخاطئة هي ان العسل لا يجمد في الثلاجة
العسل الحقيقي سريع الذوبان في الفم وكلما زادت سرعته كان العسل حقيقيا
العسل الحقيقي بعد ثلاث دقائق من ابتلاعه لا يبقى له أثر على الحليمات الذوقية فإن ظهرت لك حلاوة بعد ثلاث دقائق من تذوقه فالعسل مغشوش
ضع قطرات من العسل في الكحول الطبي فإن رسبت فالعسل غير مغشوش
يغمس عود كبريت في العسل وينتظر 5 ثواني ثم يضرب عود الكبريت على الجزء المخصص للإحتكاك فإن ظهرت الشرارة واشتعل العود فالعسل سليم وإن لم يشتعل او اشتعل بعد عدة ضربات فالعسل مغشوش وإن اشعلته من الولاعة واصدر أصوات طقطقة فالعسل أيضا مغشوش
عند صب العسل من الوعاء يشكل خيطا لا ينقطع مهما كان رفيعا


العسل الحقيقي يتوضع كنقطة غير ناعمة وعند حله بضعف كميته من الماء يصبح سائلاً رائقاً غير خيطي.
العسل غير قابل للتسكر والذي يتسكر منه هو غير ناضج إن لم نقل أنه مغشوش


العسل - تميز العسل الحقيقي




يذاب العسل في خمسة أضعافه ماءً مقطراً، ويترك لليوم الثاني ليظهر كمحلول متجانس رائق أما إن ظهرت في القاع مواد غريبة وشكل المحلول خيطي فهو مغشوش.
يذاب العسل في كحول ممدد (50 – 70 درجة) فإن وجدت رواسب صحيفية في أسفل الإناء في اليوم التالي كان العسل مغشوشاً.
تغلى كمية من العسل مع كمية من الماء على النار ثم ترفع وتترك حتى تبرد ثم يضاف إليها قليلاً من اليود فإن ظهر لون أزرق أو أخضر فالعسل مغشوش بالنشا.
تضاف بضعة قطرات محلول يودور البوتاسيوم المذابة بالماء بنسبة 50% إلى كاس فيه عسل مذاب بالماء أو الكحول المخفف فإن ظهر لون أزرق بنفسجي و أحمر بنفسجي فالعسل مغشوش بالنشويات أو الجلوكوز .


يمكنكم الاطلاع على هذه المقالات 
فوائد العسل 1


نبذة تاريخية عن نحل العسل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...