الاثنين، 12 ديسمبر 2011

مفهوم تربية وزراعة الاسماك والاحياء المائية


الاستزراع السمكي
بما أن زراعة وتربية الأسماك تبدو فكرة جديدة لبعض من الناس، فأنه من الضروري التعريف بمفهوم زراعة وتربية الأسماك والأحياء المائية الأخرى.. فالكائنات المائية تضم الحيوانات والنباتات المائية، حيث تشمل الأولى جميع أنواع الأسماك الزعنوفية finfish والقشريات  Crustacia  والصدفيات  shellfish  ، أما الثانية فتشمل الأنواع المختلفة من الأعشاب البحرية seaweed  وطحالب المياه العذبة freshwater algae 
وتعني كلمة الاستزراع إكثار الأسماك خارج الوسط الطبيعي، وقد شبهت عملية إكثار الأسماك بعملية الاستزراع النباتي؛ لأن كل منها يحتاج إلى وسط ينمو فيه وإلى غذاء يتم تحويله إلى عنصر الكائن الحي، ثم توليه بالرعاية حتى يتم جني المحصول، ومن ثم فإن زراعة وتربية الأسماك تعني تربية فصائل من الأسماك والقشريات المفضلة للمواطن في رقعة مائية محصورة مع التحكم في كل العوامل البيئية مثل: نوعية المياه، ودرجة الحرارة... الخ, المؤثرة على الإنتاج وزيادته عن طريق استخدام الأسمدة العضوية وغير العضوية والتغذية الاصطناعية، وغير ذلك من الطرق العلمية المتبعة لتهيئة الظروف الملائمة لحمايتها من الأمراض والأحياء المفترسة ... الخ.



وفي حقيقة الأمر، أن زراعة وتربية الأسماك هي – أيضاً - نوع من تربية الحيوان، بل هي نوع من استغلال الأرض والماء مثل الزراعة تماماً، ويمكن الاستفادة من تربية الأسماك في التخلص من النباتات والحيوانات غير الصالحة.
الاستزراع السمكي


جرى العرف على استخدام مصطلح الاستزراع السمكي في وصف تربية الأحياء المائية في المياه وهنالك مصطلحات أخرى لإستزراع الأسماك  fish farming  أو  fish culture  أو الاستزراع المائي  aquaculture  أو الاستزراع البحري  mariculture أو زراعة البحر  sea farming  أوالتربية في البحر  sea ranching ، ما هي إلا مترادفات لشيء واحد وهو تربية الكائنات المائية في بيئة بحرية، أو ما يطلق عليه أو ما جري العرف على تسميته بالاستزراع السمكي، وكلها تُعنى بتفريخ hatching  وتربية rearing كائنات مائية في ظروف يتم التحكم فيها بدقة لتحقيق منفعة اقتصادية أو اجتماعية.


استزراع الاسماك




أما المصطلحات الأخرى المرتبطة باستزراع الأسماك fish culture أو زراعة الأسماك  fish farming  أو الاستزراع المائي aquaculture  فهي كلها ذات معنى أعم وأشمل، حيث إنها تشير إلى تربية rearing الكائنات في المياه سواءً كانت مياه عذبة، أو شبه مالحة شبه عذبة – شروب أو مياه مالحة بحرية.


ومن واقع الممارسة العملية لأنشطة الاستزراع السمكي في العالم، فإنه يمكن تصنيفها بصفة عامة إلى عدة نظم على أساس نوع المسيجات  enclosures ، والتي تتمثل في زراعة الأحواض الترابية  ponds ، زراعة الأقفاص cages، زراعة الأحواض الخرسانية المستطيلة أوالدائرية  circular tanks ، كما أن هذه الأحواض إما أن تكون بنظام الري والصرف المفتوح open system أو بالنظام المغلق  closed system ، حيث تمر المياه على مرشحات ميكانيكية وبيولوجية  mechanicaland biological filters  ويضاف إلى ذلك نظم تربية الأسماك والقشريات والمحاريات والطحالب في البحر mariculture  وتعتبر زراعة الأحواض أكثر النظم انتشاراً في العالم، فطبقاً لهذا النظام تربى الكائنات المائية في أحواض أرضية إما محفورة أو أسمنتية، حيث يمكن التحكم في نوعية مياهها إلى حدٍ ما.
 ويمكن في مثل هذه الأحواض تربية فصيلة واحدة من الأسماك كاستزراع وحيد النوع  monoculture  أو فصائل متعددة تختلف في طبيعة غذائها أي متعددة الأنواع polyculture .


الاستزراع في الحيز المغلق:
من أمثلة هذا النوع من الاستزراع/ استزراع الأقفاص  والحظائر المسيجة، حيث يتم تربية الأسماك في حيز مغلق من جميع الجوانب بدءاً من صغار الأسماك أو الإصبعيات حتى الوصول إلى الأحجام التسويقية، على أن يسمح هذا الحيز بحركة المياه من وإلى القفص أو الحظيرة، ويصنع إطار هذه الأقفاص من الخشب أو البامبو وقد تستخدم المواد الصلبة أو المواسير المصنوعة من ال P.V.C أو المواسير البلاستيكية أو الفيبرقلاس، وتثبت في الإطار شباك من النايلون. وعادة توضع هذه الأقفاص في الأنهار والترع والمصارف وكذلك البحيرات، وتفضل أماكن المد والجذر. 
ويعتمد نظام الأقفاص على التغذية الصناعية، فلهذا يعتبر مرحلة من مراحل الاستزراع في تكثيف الاستزراع. أما الاستزراع في الحظائر، فإنه يعتمد على الغذاء الطبيعي الموجود في المياه وفي حالة عدم توافر غذاء طبيعي بشكلٍ كافٍ، فإنه يتم تخفيض كثافة
الأسماك المخزونة فيه أو يتم إضافة غذاء صناعي.



الاستزراع في الأحواض المفتوحة:
هذا نوع آخر من التربية، يتم في الأحواض المفتوحة، حيث يمر الماء خلالها بمعدل سريع في أحواض مستطيلة سريعة الصرف أو بنظام الري والصرف المفتوح raceways ويتم في هذا النظام التحكم في التغذية وفي عدد الأسماك المخزونة.


أما في حالة المزارع المغلقة عالية التكثيف، فإن الأسماك تربى في خزانات أو أحواض تدور فيها المياه بشكل مستمر.
وتكون الأسماك المخزونة ومواد التغذية ونوعية المياه تحت رقابة تامة وتحكم كامل ونظام يسمح بتجديد المياه يومياً بمعدل يتراوح من 5 % إلى 10 % من حجم المياه بالمزرعة بهدف تعويض الفاقد من المياه بسبب التبخر وتعويض المياه
المنصرفة مع المخلفات.



التربية البحرية:


التربية البحرية


عند تربية الأسماك في البحر  sea ranching ، يتم إنتاج صغار الأسماك في المفرخات، ومن ثم تطلق إلى البيئة الطبيعية في البحر، حيث يمكن إعادة صيدها عندما تصل إلى حجم التسويق.
 وفي ظل هذا النظام لا يمكن التحكم في ظروف نمو الأسماك، إذ تكون صغارها عرضة للمفترسات والتغيرات البيئية، لذلك فإن التغذية الصناعية تكون غير مطلوبة.
ووفقاً لمستوى تخزين أو تكثيف الأسماك في النظم سابقة الذكر، ينقسم الاستزراع السمكي إلى أربعة أنواع هي:
الاستزراع الموسع أو الانتشاري  extensive ، وشبه المكثف  semi-intensive ، والمكثف intensive وعالي التكثيف  hyper intensive . 


المزارع السمكية


وعليه فإن الاستزراع السمكي بدون تغذية يعتبر استزراعاً موسعاً أو انتشارياً  extensive ، حيث تنمو الأسماك في حيز أكبر ووقت أطول. 
وفي حالة استخدام التسميد والتغذية بمعدلات منخفضة يعتبر استزراعاً شبه مكثف، وعند التغذية بعلائق متوازنة يعتبر استزراعاً عالي التكثيف.
عادة ما يتم الحصول على ذريعة الأسماك اللازمة للاستزراع، من مصادرها الطبيعية، أو من المفرخات السمكية، خاصة وأن تقنيات التفريخ الطبيعي والاطصناعي متاحة حالياً للعديد من أنواع الأسماك المستزرعة.




أغراض التربية:
تجدر الإشارة إلى أن استزراع الكائنات المائية يتم بغرض : 
إنتاج غذاء آدمي، للاستهلاك المحلي أو للتصدير، وإما لغرض تحسين المخزونات السمكية الطبيعية في بعض المسطحات المائية، أو للأغراض الرياضية والسياحية  sport and recreational fishing  أو لإنتاج أسماك الزينة أو لاستخدامها كطعم للصيد التجاري، أو للأغراض الصناعية بهدف إنتاج أسماك توجه لصناعة دقيق وزيت السمك، حيث تستخدم الأولى كأعلاف للحيوانات والدواجن والأسماك.
وهنالك استخدامات أخرى مثل استعمال بعض فصائل أسماك التربية في المكافحة البيولوجية للقضاء على النباتات المائية وقواقع مرض البلهارسيا أو يرقات ناموس الملاريا، مثل أسماك الكارب العاشب والبلطي النيلي.
وتعتبر الموارد المائية في الوطن العربي إحدى مجالات التنمية المهمة، والتي لا يقل دورها في الاقتصاد العربي عن دور البترول، فيما لو استغلت استغلالاً علمياً. 
وتمتاز الصناعات السمكية بشقيها الرئيسين الاستزراع والصيد في أن الأولى تتعامل مع عنصر دائم الاستمرار والتجدد لا ينضب في ظل الإدارة الرشيدة، وذلك بعكس الحال في الثانية والتي تتعامل في مادة ذات احتياطيات محدودة لا يمكن تجديدها، وبالتالي
فإنها معرضة للانقراض في ظل الصيد المفرط والجائر.
فباستثناء بعض الدول العربية موريتانيا – جيبوتي – المغرب – عمان – اليمن الجنوبي  والصومال، والتي تتميز بخصوبة مواردها السمكية الطبيعية، فإن باقي الدول العربية تعد من الدول المستوردة للأسماك نتيجة لعجز إنتاجها المحلي عن سد احتياجاتها من هذه السلعة
المصدر
http://www.elasaala.net/forum/index.php?page=topic&show=1&id=1293



هناك تعليقان (2):


  1. شركة غسيل خزانات بمكة


    شركة المنزل شركة غسيل خزانات بمكة , عزل خزانات بمكة باقوي عروض الاسعار علي كافة الخدمات المتميزة التي تقدمها شركة المنزل شركة عزل خزانات بمكة , غسيل خزانات بمكة علي ايدي افضل العمالة المدربة و تحت اشراف الخبراء و الفنيين لافضل تنظيف خزانات بمكة و اقوي مواد تنظيف الخزانات و افضل مواد العزل التي تمنع تسريبات المياة و تقضي نهائيا علي البكتريا


    غسيل خزانات بمكة


    http://elmnzel.com/cleaning-tanks-makkah

    ردحذف
  2. عزل خزانات بمكة
    شركتنا شركة غسيل خزانات بمكة لا منافس لها فى تقديم جميع الخدمات التى عن طريقها سوف يتوافر لديك مياه نظيفة فعليك عدم التردد بالتواصل معنا و نحن فى خدمتك دائما و معنا سوف تستطيع الحصول على عزل خزانات بمكة بأقل الاسعار المناسبة للجميع ولا تقتصر على فئة معينة فقط
    شركة غسيل خزانات بمكة
    https://elbshayr.com/6/Cleaning-tanks

    ردحذف

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...